رئيس هيئة تنشيط السياحة يكشف تفاصيل خطة 2024 للنهوض بالقطاع

تتبنى هيئة تنشيط السياحة تنفيذ خطة طموح للنهوض بالقطاع السياحى فى مصر خلال الفترة المقبلة، فى ظل تحسن مؤشرات الحركة الوافدة واستهداف الحكومة

Ad

تتبنى هيئة تنشيط السياحة تنفيذ خطة طموح للنهوض بالقطاع السياحى فى مصر خلال الفترة المقبلة، فى ظل تحسن مؤشرات الحركة الوافدة واستهداف الحكومة للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وكشف عمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، فى حواره مع “المال”، أبرز محاور خطة العمل خلال العام المقبل والتى تمثلت فى إطلاق حملات ترويجية وقوافل إلى الخارج، بالإضافة إلى استهداف أسواق سياحية بعينها والمشاركة فى المعارض الدولية المختلفة، وذلك فى ظل المتغيرات الحالية الإقليمية والعالمية.

وقال “القاضي” إن هناك زيادة متوقعة بنسبة %23 فى حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر مع نهاية العام الجارى مقارنة مع العام الماضى.

وأضاف أن نسب الإلغاءات فى الحجوزات السياحية لمصر لم تتعد الـ %10 خلال الفترة من 10 أكتوبر إلى منتصف نوفمبر الماضى، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التى تمر بها المنطقة بعد اندلاع الحرب فى غزة.

وأكد أن حجم الإلغاءات فى حدود المعقول ولا تمثل نسبة كبيرة، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن يشهد أى مقصد سياحى فى العالم إلغاء فى السفر إليه حتى وإن لم تكن هناك أى أحداث.

ولفت إلى أن النسبة الأكبر من الإلغاءات جاءت من السوق الإسرائيلية تليها الأمريكية، مشيرا إلى أن السائح الإسرائيلى كان فى الأسبوع الأول من أكتوبر الماضى يُعد ثانى أعلى جنسية فى معدلات التوافد لمصر خاصة لمنطقة جنوب سيناء.

وأوضح “القاضي” أن هناك مخاوف من حجمالحجوزات السياحية الجديدة خلال شهرى يناير وفبراير المقبلين لمنطقة جنوب سيناء بسبب استمرار أحداث غزة.

وأضاف أنه رغم ذلك فمن الممكن أن يصل الانخفاض فى الحجوزات إلى %5 فقط خلال أول شهرين من العام المقبل مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الجارى لمنطقة جنوب سيناء، معتبرا إياها نسبة ضئيلة.

وأعرب عن تفاؤله بالموسم السياحى خاصة وأن هناك ارتفاعًا فى أعداد السائحين الوافدين لمصر خلال أكتوبر الماضى بنسبة تخطت %8 مقارنة مع الشهر نفسه من عام 2022 بسبب زيادة حجم الطلب.

وتابع إن هناك قلقا خارجيا من التوتر الذى تشهده المنطقة، ولكن لا توجد تخوفات من زيارة المقصد السياحى المصرى، مشيرا إلى أنه عقد أكثر من 100 لقاء مع منظمى الرحلات الأجانب ووسائل الإعلام وشركات الطيران والسفارات المختلفة للتواصل وتوضيح الأمور.

وعن الحملات الترويجية لمصر فى الخارج، قال “القاضي” إن وزارة السياحة ممثلة فى هيئة التنشيط مستمرة فى حملاتها التسويقية ولكن بإستراتيجية مختلفة تتوافق مع المتغيرات الحالية.

ولفت إلى أن العنوان الرئيسى لسياسة الترويج والتسويق لمصر فى الخارج هى “التنوع”، مضيفا أن المقصد السياحى المصرى يتمتع بتنوع جغرافى، مناخى، ثقافى، وتجارب سياحية فريدة من نوعها.

وذكرأنه تم إطلاق عدة حملات خلال الأيام الماضية تحتوى على 8 فيديوهات مصورة فى المزارات السياحية المصرية المختلفة لأجانب أثناء إقامتهم فى مصر خلال أكتوبر الماضى، وتم توزيعها على منظمى الرحلات فى الخارج، فيما تضمنت الحملة الثانية تأكيد على أن قطاع غزة يبعد عن مدينة طابا بحوالى 300 كيلو متر.

ولفت إلى أن الهيئة تعتمد حاليًا بشكل أكبر على العلاقات العامة والحملات المشتركة مع منظمى الرحلات والتى ارتفعت ميزانيتها بنسبة %100.

وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة أرسلت 300 خطاب لأهم وأكبر شركاء المهنة الدوليين من منظمى الرحلات الأجانب خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر الماضى، لإيضاح الصورة الحقيقية عن الأوضاع فى مصر، بالإضافة إلى الإجراءات التى تم اتخاذها.

وتابع إنه من ضمن الإجراءات التى تم اتخاذها إجراء تعديلات على برنامج تحفيز الطيران والذى تم بدء العمل به فى 1 نوفمبر الماضى ويستمر حتى 30 أبريل المقبل، مضيفا أنه تم منح حزمة إضافية لبعض المقاصد السياحية على رأسها مطار شرم الشيخ لمدة 4 أشهر كجزء من البرنامج.

وأوضح أن التعديلات تضمنت خفض نسبة الحمولة المطلوبة للطائرات القادمة لمطار شرم الشيخ من 65 إلى %55 بالإضافة إلى زيادة الحافز المالى المخصص لتلك الرحلات بواقع 500 دولار إضافية لكل رحلة تصل للمطار نفسه.

وأشار إلى أن رحلات الطيران فى المطارات المصرية لا تحصل على نفس الحافز، مؤكدا أن البرنامج ساهم بشكل كبير فى معرفة وقياس متطلبات السوق بصورة أدق، مع مراعاته للموسمية الموجودة بالمقصد السياحى المصرى.

وأكد أن البرنامج يضم شقين أساسيين، الأول : يتمثل فى التحفيز لكل رحلة بشرطتنظيم ما يتراوح من 2 إلى 14 رحلة طيران أسبوعية، فيما يشمل الشق الثانى التحفيز لكل رحلة على أساس تنظيم رحلات طيران أسبوعية من 15 فأكثر بحيث يكون التحفيز بدءًا من رقم 15.

فى السياق ذاته، قال “القاضي” إن الهيئة تعتزم إطلاق قافلة للمملكة العربية السعودية منتصف الشهر الجارى، إلى مدينتى الرياض وجدة بمشاركة 40 شركة سياحة وفندقا مصريا وذلك لعقد لقاءات مع المؤسسات السياحية السعودية لبحث سبل التعاون وزيادة أعداد السائحين الوافدين من هذه السوق المهمة.

وأشار إلى أن هناك نموا بنسبة %300 فى حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر من الصين خلال العام الجارى مقارنة مع العام الماضى نتيجة للجهود المكثفة المبذولة من وزارتى السياحة والطيران المدنى وهيئة التنشيط وشركة مصر للطيران بالإضافة إلى السفارة المصرية فى بكين.

وكانت وزارة السياحة والآثار مُمثلة فى الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، شاركت خلال نوفمبر الماضى فى المعرض السياحى الدولي“COTTM“ فى دورته الـ16 بالعاصمة الصينية بكين، إذ يعد المعرض أكبر تجمع سياحى مهنى لمنظمى الرحلات الصينيين وشركاء المهنة من جميع أنحاء الصين.

كما افتتحت شركة مصر للطيران، خط طيران مباشر بين مدينتى شنغهاى والقاهرة، بالإضافة إلى إطلاق شركة الطيران الصينية“Eastern Airlines”لخط طيران جديد يربط القاهرة بشنغهاى بثلاث رحلات أسبوعية.

وعن السوق الهندية، قال “القاضي” إن هناك نموا بنسبة %86 فى حجم الحركة الوافدة من السائحين الهنود لمصر خلال العام الجارى مقارنة مع عام 2022، منوها بأن عدد الرحلات المباشرة بين البلدين منخفضة فى الوقت الحالى.

وأضاف أنه سيكون هناك اهتمام أكبر بالسوق الهندية خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل حاليا فى هذه السوق على تنشيط سياحة الزفاف لمصر.

ولفت إلى أنه خلال العام الماضى تم عقد مؤتمر فى مدينة شرم الشيخ مع مجموعة من الشركات الهندية المنظمة لحفلات الزفاف بغرض تنشيط هذا النوع من السياحة.

وأشار إلى أنه من المقرر عقد مؤتمر دولى فى مدينة شرم الشيخ بتنظيم من وزارة السياحة والآثار وهيئة التنشيط لمنظمى حفلات الزفاف فى العالم خلال ديسمبر الجارى، مؤكدا أن هذه النوعية من السياحة غنية جدا.

فى سياق متصل، أشار “القاضي” إلى أن عدد الرحلات الأسبوعية بين مصر وألمانيا تخطت الـ 120 إلى مدن القاهرة، شرم الشيخ، الغردقة ومرسى علم، مشيرا إلى أن كل سوق سياحية مخصص لها ميزانية من الهيئة والتى تحدد وفقا لحجم السوق ومعدل النمو والفرص المتاحة بها.

وأضاف أن أسواق الصين،و الهند، ووسط آسيا مثل كازاخستان، وأذربيجان والسوق العربية ستستحوذ على اهتمام أكبر من هيئة التنشيط خلال عام 2024.

وألمح إلى أن مصر تمتلك حصة سوقية جيدة فى أسواق وسط آسيا خاصة مع قرب المسافة مع هذه الدول وارتفاع حجم الطلب، لافتا إلى أن هناك نموًا بنسبة %100 فى السياحة التركية القادمة لمصر خاصة بعد قرار التسهيلات فى التأشيرات الممنوحة فى المطارات المصرية.

يذكر أن وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، أعلن فى مارس الماضى عن مجموعة من التيسيرات والتسهيلات الجديدة التى تقدمها مصر لمنح التأشيرات للجنسيات المختلفة فى إطار حرص الدولة على دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد المصرى.

وتضمنت حزمة التسهيلات السماح للسائحين الأتراك بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية المختلفة دون التقيد بسن محددة.

وتستهدف وزارة السياحة والآثار، تحقيق نمو فى حجم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر يتراوح ما بين 25 إلى %30 سنويا.

%23 زيادة متوقعة فى الحركة الوافدة بنهاية العام الجاري

إطلاق قافلة للسعودية منتصف ديسمبر بمشاركة 40 شركة سياحة وفندق

نعتزم عقد مؤتمر دولى لمنظمى حفلات الزفاف فى العالم الشهر الحالى

نسب الإلغاء فى الحجوزات لم تتعد %10 بعد حرب غزة

%300 نموًا فى أعداد الصينيين.. و%86 للهنود خلال 2023

عدد الرحلات الأسبوعية مع ألمانيا تخطى 120

%100 ارتفاعاً فى تدفق السائحين الأتراك بعد التسهيلات بالمطارات

الصين والهند ووسط آسيا والسوق العربية على رأس الأولويات العام المقبل